بحـث
المواضيع الأخيرة
دخول
أليس امرا جوهريا ملحا ان نفكر في تغيير اسم وعلم السودان
صفحة 1 من اصل 1
أليس امرا جوهريا ملحا ان نفكر في تغيير اسم وعلم السودان
الأخ الكريم هشام هبّاني: بدءا: مبروكة
السيّارة الجديدة. و إذا في مناسبات أخري سارة أو محزنة، لا قدر الله،
فارجو أن تتقبّل مجاملتي الصادقة لك في شكلها المناسب. كنت غاشبا عن
المنبر لفترة طويلة
و هأنذا أعود إليه مؤقّتا في فاعلية مأمولة، بإذن الله.
أدناه
كقال نشر لي في جريدة أخبار اليود السودانية، و هو ليس افضل ما أكتب،
عنوانه: ضرورة الإحتفاء بالذكري نصف الالفيّة لمملكة سنّار الإسلاميّة. و
يعتعرّق المقال في فقراته الأخيرة لمسالتي
الإسم و النشيدالوطني لدولتنا الحبيبة:جمهورية السودان، في سياق الموضوع المطروح.
والله من و راء القصد
طارق الفزاري
ود زينب
أتركك الاّن كع مضابط الموضوع المنشور، و الذي كما أسلفت عنوانه:
ضرورة الإحتفاء بالذكري تصف الالفيّة لمملكة سنّار الإسلاميّة
رسالة هامة وعاجلة لمدير قناة النيل الأزرق الأستاذ حسن فضل المولى .. عبر
(من
القاهرة سلام ) !!
ضرورة الاحتفاء بالذكري نصف الألفيّة للدولة السنّاريّة لاستلهام هويتنا
الوطنية!!
طارق الفزارى ..أمريكا
سنار .. تلك المدينة الخالدة .. عشقها د. محمّد عبد الحي حتى الثمالة ،
وعشقها
أبناؤها الذين أنجبتهم من (رحمها) الولود المعطاء ، وعشقها أهل السودان
جميعا .
ففي سنار يستقبلك الأهل كما قال د. عبد الحي (الليلة يستقبلني أهلي)
بحفاوة
النبلاء ، ويكرمونك بالهدايا القيمة التي تنضح بالصوفية والنقاء وقد جسّد
ذلك
الشاعر المبدع فى قوله (أهدوني مسبحة من أسنان الموت ) !!
ولان سنار (عروس المدائن) تستحق الاحتفاء بها .. ويعز على كل عاشق لتراب
سنار
النقية ان تمر الذكري نصف الألفيّة لقيام مملكة سنّار، والتي تشتهر أيضا
في
أدراج التاريخ السوداني المجيد باسم: "السلطنة الزرقاء، دون ذكرى ولا تذكر
من
القائمين على أمر الإعلام فى بلادنا وخاصة الإذاعة والتلفزيون ، وحتى
القنوات
الخاصة كقناة النيل الأزرق !!
فهذه رسالة لمدير قناة النيل الأزرق تقدم بها زميل دراسته طارق الفزارى
(ود
زينب) يحدثه فيها عن أهمية الاحتفال بذكرى مرور الخمسمائة عام على قيام
السلطنة
الزرقاء في سنّار.
وقد تقدم طارق الفزارى بمقترحات هامة وقيمة لشكل الاحتفال وقال فى رسالته
التى
تقدم بها عبر صفحة (من القاهرة سلام) لمدير قناة النيل الأزرق الأستاذ
حسن فضل
المولى مايلى: اذا وجد اقتراحي عن الاحتفال بذكري مرور خمسمائة عام علي
الدولة
السنّارية قبولا عند الأخ حسن فضل المولى ، و هيئة البرامج بمحطة تلفزيون
النيل
الأزرق، فأنني اّمل أن يحاول الأخ حسن إقناع وزير الثقافة و الإعلام ليجعل
الاحتفالية ذات طابع قومي تشمل تلفزيوني أم درمان، النيل الأزرق، و
الإذاعة
القومية التي تبُث برامجها من أم درمان، علاوة علي الإذاعات الإقليمية
الأخرى.
ولتشمل البرامج مثلا إلقاء أضواء علي مناح عديدة من أشكال الحياة و
مظاهرها و
الشخصيّات البارزة ابّان الفترة السنارية، كالشخصيّة الأسطورية: إسماعيل
صاحب
الربّابة، و الشيخ فرح ود تكتوك. و ينبغي القاء أضواء علي أبرز سلاطين
/ملوك
السلطنة الزرقاء، و شيوخ النزعة الصوفية خلال تلك الحقبة الهامّة من تاريخ
السودان، و ينبغي كذلك التطرق لرواق السنّارية في الأزهر الشريف بمصر، و
دور
شيوخ الطرق الصوفية في نشر العلم، والإشارة لأشهر شيوخ الطرق الصوفية
ومذاهبهم
.. وكما ينبغي طباعة العديد من الملصقات التي يشير بعضها إلي أماكن و
أزمنة
برامج عديدة عن تلك الاحتفالية كالمحاضرات العامة، و ربما المدائح
النبوية. و
كما يجب أن يهتم بالاحتفالات في كل المراحل التعليمية بالسودان. و الذي
أقصده ،
بصورة عامة من تلك الاحتفالية تبني الدولة السودانية للحقبة السنارية
باعتبارها
الأساس الذي تصاغ به تربيتنا الوطنية و شخصيتنا السودانية العامة: إقتداءا
بالنمط السناري ذي النزعة الإسلامية الصوفية التي تجمع الكيانات العرقية
السودانية جميعها: عربية ، و افريقية في رحابها في شكل عقد اجتماعي فريد و
سياسي، أكثر عمقا في مضمونه من العقد الاجتماعي الفريد الذي نادي به (جان
جاك
روسو ) ابّّان الثورة الفرنسية و بعد انتصارها.
و كما هو معلوم فان العديد من المثقّفين السودانيين ابدوا عدم رضاهم
بالاسم
الذي يشير لدولتنا ذات الأعراق و الثقافات المتلاقحة المتعدّدة: أعني اسم
السودان. و الكثيرون منهم أبدوا رفضهم لهذا الاسم الذي يطلق علي دولتنا
الفتية،
باعتباره ذي مضامين عنصرية ضيقة، فإننا لم نسمع دولة في التاريخ الإنساني
تم
تسميتها علي اللون الغالب علي بشرة سكانها. و معلوم إن هذه التسمية أطلقها
علينا الآخرون، ولم يكن لنا حق الاختيار فيها. و بعض كبار المثقفين
السودانيين،
كالطيّب صالح مثلا، نادوا بتغير اسم السودان لسنّار. لذلك أري أهمية
التعرض
لهذا الموضوع ضمن الاحتفالية الكبرى المنتظرة بذكري مرور خمسمائة عام علي
إنشاء
مملكة سنّار.
و لا يخفي علي كلّ من اطّلع علي تاريخ السودان دور تلك المملكة العظيمة في
بلورة الهويّة السودانيّة الراهنة.الهويّة السودانيّة الحديثة قامت علي
أكتاف
تعاقد اجتماعي غير مكتوب بين مكوّن عرقي، افريقي ممثّلا في شخص القائد
المسلم
عمارة دنقس، و مكوّن عرقي عربي ممثّلا في شخص القائد المسلم عبد الله
جمّاع -
غداة نجاح تحالفهما المبارك في عام 1505م في القضاء المبرم علي مملكة علوة
المسيحيّة التي كانت تحكم من العاصمة سوبا- لتأسيس دولة سودانيّة تؤلّف
بين
قلوب مواطنيها جملة: (لا اله الا الله، محمّد رسول الله( و لذا يجب تذكير
و
تثقيف الناس بهذه الحقيقة التاريخيّة الكبري في الظروف السياسيّة الراهنة
التي
تمرّ بها دولة السودان.
وكما هو معلوم أيضا فأن نص النشيد القومي السوداني( Sudanese National
Anthem)
، الذي صاغ كلماته الشاعر السوداني: ابن أم درمان، الشاعر الكبير: أحمد
محمّد
صالح قد كتب أساسا حول الجيش السوداني و لم يجيء اختيار نصّه كنشيد قومي
جرّاء
مسابقة أدبيّة عامّة دعي لها جميع شعراء السودان بهدف صياغة كلمات شعريّة
ذات
منحي قومي ليتم اختيار أنسبها و أفضلها كنشيد قومي لجمهورية السودان حديثة
الاستقلال. والشاهد أنّ موافقة الإنجليز علي مغادرة البلاد ومن ثمّ منحنا
الاستقلال جاءت علي عجل و لم تعطنا مساحة زمنية وافية لقيام تلك المسابقة
الأدبية، ، و صادف أن استمع عميد الصحفيين السودانيين في ذلك الحين: أحمد
يوسف
هاشم، لأنشودة الجيش التي صاغ كلماتها الشاعر السوداني أحمد محمّد صالح،
فأعجبه
النشيد، فقام بالدعاية له في جريدته: (السودان الجديد) ، و نادي بتبني
النشيد
ليصبح النشيد القومي لدولة السودان حديثة الاستقلال، مع إضافة إشارة في
نهايته
عن العلم السودانى الذي تم الاتفاق علي ألوانه حينذاك. و لقي اقتراحه صدي
واسع
في نفوس السياسيين اللامعين في ذلك الزمان. و اجري التعديل الطفيف المطلوب
علي
كلمات نشيد الجيش، ليصبح بين عشية و ضحاه: النشيد القومي لجمهورية السودان
حديثة الاستقلال، تلك الدولة الفتية التي تعتبر أول دولة افريقية تنال
استقلالها. و أحمد محمد صالح، صاحب نشيد الجيش، شاعر عظيم كتب أشعارا أفضل
بقدر
كبير من كلمات نشيد الجيش الذي عدّلت كلماته ليصبح النص الأدبي الذي بنيت
عليه
كلمات النشيد القومي السوداني. ولا يختلف اثنان أن لحن النشيد القومي
السوداني
جميل جدا، لكن الكلمات غير مناسبة لمولده، اذ أنّها لم تكن في أساسها قد
كتبت
لتصبح نشيدا قوميا. و قد قرأ بعض أصدقائي الأمريكيين كلمات النشيد القومي
السوداني في ترجمته الانجليزيّة المدوّنة في الانترنيت و كانت وجهة نظرهم
أن "
كلماته في جهة و موضوعه في جهة أخري!! و انّه لا يتحدّث عن الأمة
السودانيّة،
لكنّه يركّز فقط علي الجيش السوداني، الذي أشار اليه النشيد بالجمل
التالية:
نحن جند الله.. جند الوطن
ان دعا داعي الفداء.. لن نخن
نتحدّي الموت عند المحن
نشتري المجد بأغلى ثمن !!
ثم يعرج في خاتمته للحدّيث عن علم السودان باعتباره رمزا لجمهوريّة
السودان
حديثة النشأة علي النحو التالي: يا بني السودان هذا رمزكم// " الرمز
المعني
ههنا هو العلم السوداني "
يحمل العزّة و يحمي أرضكم.
والسؤال الذي راودني حالئذ: هو كيف يحمي العلم الأرض؟ الذي يحمي الأرض هو
الجيش
ثمّ أفراد الأمّة المعنية. و ذلكم لعمري خلط فاضح.. لذلك تصبح المناداة
لتغيير
النشيد القومي السوداني ضرورة قصوي. ولابد من اجراء مسابقة لاختبار نص
لأدبي
يصلح كنشيد قومي لجمهورية " سنأر :، أو أي أسم اّّخر للدولة التي نعيش علي
أرضها يقع عليه الاختيار, و إذا كان ثمة اقتراح أوفق لحل الإشكال فيه،
فلدي
اقتراحين، أحدهما نشيد عظيم، كلماته و لحنه جاهزين و يألفهما قدر كبير من
السودانيين، و هو نشيد: أمّة الأمجاد، الذي استمعنا له كثيرا بصوت الثنائي
الوطني. وشاعر أمة الأمجاد، ذو أصل مصري، لا أخبر أسمه. و مضمون كلماته
ذات
المعني العام تصلح نشيدا قوميا لأي دولة على الأرض. وتعبّّر كلمات النشيد
عن
قيم مثالية رفيعة ونبيلة. و لحنه رائع قوي. و الاقتراح الثاني، اختيار
فقرة
مناسبة من نص: " العودة الي سنّار " للشاعر السوداني الكبير: د. محمّد عبد
الحي
كنص أدبي للنشيد القومي السوداني. و من ثمّ تجري مسابقة بين الملحّنين
السودانيين ليضعوا إطار لحنيا مناسبا للنص المقتطع. و تقوم لجنة من ذوي
الاختصاص بالنظر لتلك الألحان, و اختبار الأفضل منها ليصبح نشيدا قوميّا
لجمهورية " سنّار "/ جمهورية السودان، أو أي أيسم يقع عليه الاقتراح عليه
في
الأرض التي يعتبرها السودانيّون موطنا لهم، وهذين الموضوعين: تغيير الاسم
الراهن الذي يرمز لنا و للأرض التي نتّخذها وطنا، و الوصول إلي نشيد قومي
جديد
يعبّر عن وطننا العزيز، كموضوعين مطروحين للنقاش عبر تلفزيون النيل
الأزرق،
مثلا فماهو رأى الأستاذ حسن فضل المولى ؟ اّن مملكة سنّار هي اّية هذه
الأمّة
الجليلة و رمزا حضاريّا نفاخر به الإنسانية جمعاء علي مرا لعصور في قدرتنا
علي
خلق دولة عظيمة تعتبر النواة الأولي لدولة السودان الحديثة في معظم حدودها
الجغرافية المتعارف عليها الاّن. و تتميّّز الحقبة السنّاريّة بالمستوي
الرفيع
في التعايش السلمي و صفاء السرائر بين المكوّنات العرقية السودانيّة
المتباينة
و المتلاقحة في ذات الوقت علي هدي و نهج إسلام صوفي متشرّّب بالروح
السودانيّة
السمحاء. فما أحوجنا الاّن و نحن نستشرف أّفاقا جديدة من التعايش السلمي،
و نضع
حدّا لحروبات داخليّة طاحنة استنزفت دمائنا و مواردنا الاقتصاديّة لعقود
من
الزمان، أن نستلهم روح المثال السنّاري في مستوي التصاهر و التعايش
السلمي.ان
كان هذا واجبا علينا و دينا طال أمد سداده لقرون عدّة فلنوف هذا الدين
حقّه، و
لنحتفل الاّن بذكري مرور حوالي خمسمائة عام علي إنشاء مملكة سنّار
العظيمة،
التي تّأسّست في عام 1505م.
أّمل اختى نادية عثمان مختار أن يشقّ محتوي هذه الرسالة الالكترونيّة
طريقه عبر
صفحتكم (من القاهرة سلام) لأخي و زميلي السابق: حسن فضل المولي مدير قناة
النيل
الأزرق .. والله المستعان.
مواضيع مماثلة
» السودان وفرنسا واللوبي الصهيوني
» مقدمة عن الغناء الجماعي في السودان
» ما اجمل شعراء السودان حينما يقول احدهم :السيف في غمده لا تخشى بواتره ولحظ عينيك في الحالين بتًار
» مقدمة عن الغناء الجماعي في السودان
» ما اجمل شعراء السودان حينما يقول احدهم :السيف في غمده لا تخشى بواتره ولحظ عينيك في الحالين بتًار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2011-06-10, 22:16 من طرف بابكر أحمد عوض السيد
» من أروع القصص .. لا تنسوا تصلوا على الرسول صلى الله عليه وسلم.. البصلي على الحبيب ما بخيب
2010-10-09, 02:41 من طرف yussri
» شخصيات من امدوم
2010-10-09, 02:29 من طرف yussri
» سنوات الملح (د.رانيا حسن )
2010-10-09, 01:32 من طرف yussri
» اثر هجرة ابناء امدوم للخارج؟
2010-09-09, 15:09 من طرف biba
» مضوي امدوم
2010-07-28, 00:54 من طرف yussri
» البكاء
2010-07-14, 00:21 من طرف yussri
» مـــسابقة القصائد الشعرية والقصص القصيرة
2010-06-25, 15:05 من طرف yussri
» اغاني الحماس
2010-06-12, 00:53 من طرف yussri
» ما اجمل شعراء السودان حينما يقول احدهم :السيف في غمده لا تخشى بواتره ولحظ عينيك في الحالين بتًار
2010-06-12, 00:31 من طرف yussri
» صرخة الحب
2010-06-08, 14:44 من طرف tooffeemilk
» رموز وشخصيات من ام دوم
2010-05-17, 05:16 من طرف تشافين
» قصيدة للراحل المقيم الشاعر ابوامنه حامد ........ (كانت معي )
2010-05-02, 11:30 من طرف الكوارتي
» قصيدة للراحل المقيم الشاعر ابوامنه حامد
2010-04-29, 12:49 من طرف الكوارتي
» أبو امنة حامد
2010-04-29, 11:53 من طرف الكوارتي