وا اسفاه

ماذا تركوا للمرأة..؟ رجال.. يتنعمون .. فأصبحت وجوههم تهاب أشعة الشمس..!
2009-08-05 07:22:26
ما بالهم .. رجال تركوا في لحظة أهم خصال تميزهم في سبيل البحث عن الموضة والجمال.. حيث إن الموضة والجمال لا تجعلهم يتخلون عن صفاتهم الحلوة الخشنة التي تشد إنتباه حواء التي مازالت حتى الآن تبحث عن أجمل وأفضل الأشياء لتبدو بنظر آدم ، حواء الجميلة الأنيقة والراقية الأصيلة..
ولكن للاسف بعض هؤلاء الرجال باتوا يلهثون خلف أشياء أخلت بسيرهم .. المستقيم ، فأصبحوا بألوان وأشكال شتى.. هذا يبدو أبيض الوجه ذو شعر ناعم وأسود قاتم ووجه بالكاد يستحمل حرارة شمسنا الحارقة التي دعتهم إلى استعمال الواقي من أشعة الشمس وإذا تحدثنا إلى بعضهم يتحدثون بشويش وبنغمات مموسقة حتى خطواتهم وطريقة أكلهم اختلفت..
ويقول مدثر حسن الشيخ ، اقتصاد الخرطوم- من المؤسف حقاً أن تؤول خشونة الرجل إلى هيئة من النعومة المفرطة .. نعم لدينا في الجامعة طلاباً لا نكف عن النظر إليهم من شدة الاستغراب لحالهم.. شعر طويل ناعم ملفوف بطريقة بارعة جداً وكأنه جاء لتوه من صالون حلاقة والذي سيؤول بدوره إلى صالون تطويل شعر الرجال والعناية به بدلاً عن حلاقته..!.
ويستنكر الأستاذ خالد أبو الفضل مظهر الشباب عموماً ويقول كل يوم يلفت نظرنا طالب بمظهر وشكل جديد.. في البداية فرضنا عقوبات على من يطول شعره بطريقة غريبة وتحكمنا في ذلك، ولكن فوجئنا بوجوه مختلفة عن ما ألفناه بتلاميذنا، حيث توردت الوجوه وتنعمت وصارت تهاب شمس النهار.. ماذا حدث لأبنائنا وأين دور الأسرة والتي إذا تضافرت معنا لأستطعنا إخماد هذه النيران التي بدأت تلتهم رجال الغد؟!. وتندهش الحاجة نفيسة مبديةً استغرابها لأولاد الزمن دا.. - على حد قولها - وتقول ما شايفة أي سبب يخلي الأولاد ديل يعملوا كدا وهم عايزين يصلوا لشنو؟ والله أنا لمن أمشي بيوت المناسبات بدل أتفرج في بناتنا وحلاتنا بقعد أتفرج في بياض ونعومة وجوه الأولاد..! وشوف عيني ولد لابس ليهو بنطلون ضيق وبلوزة لونا أحمر بيلمع.. يعني من شكلا «البلوزة» ما أدتني إحساس بانها قميص.. أولاد آخر زمن..! وأمهات ما جايبين خبر لأولادهم بالمرة..! وهمّ الآباء القروش وتوفيره لأولادهم فقط دون التحكم في أمور تانية.
ويرجع العم الطيب سليمان بان سبب تفشي هذه الظاهرة هو عدم رقابة الأسرة والفضائيات الكثيرة الدخلت بيوتنا دون إذن منّا..!. بينما تقول أماني طه بقينا والله نسأل زملائنا انتو بتعملوا شنو في وجوهكم.. وأي كريم مناسب ضد الشمس.. وكمان شعرهم دا طولوه فجأة كدا بشنو؟ حقيقي الأولاد ما خلوا لينا حاجة نتنعم بيها.. ولا ياربي نشوف حاجة تخشن لينا جسمنا..؟!
وتعزي الباحثة الإجتماعية صفاء محمد عزالدين- هذا السلوك أي التقليد والمحاكاة السالبة من الفضائيات وتحديث صالونات الحلاقة إلى الأحدث حسب الموضة في العالم.. لكن هنالك أشياء لا تليق بمجتمعنا ولا تشبهه في شئ.. والمرأة والرجل معاً أجرما هذه الأيام في حقهما بأخذ غير الملائم لهما، ولكن قد تختلف المرأة الى حد ما عن الرجل الذي إرتبط بوجدان المرأة السودانية بمميزات خاصة تصفه عن غيره.. الرجولة والخشونة والعاطفة معاً مزيج يشد حواء إليه وخلاف ذلك يجعله منبوذاً لديها.. على الرجل إتباع ما هو صالح له وترك ما يجعله يبدو كالأرجوز وسط زملائه..!.